الحوثيون والإصلاح.. سنوات من المتاجرة الرخيصة

الحوثيون والإصلاح.. سنوات من المتاجرة الرخيصة 

 خلال الفترات السابقة، أظهرت المليشيات الحوثية وحركة الإخوان أنهما تفتقران إلى مهارات أكثر من القيام بالتجارة الرخيصة من أجل تحقيق مصالحهما الغامضة.

ويرتكب كلا الفصيلين جرائم متشابهة، وهو ما يكشف حقيقة كل منهما، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعمل على خلق الفوضى والتحريض على الإرهاب.

الحوثيون والإخوان

التعامل مع الوضع في الأراضي الفلسطينية كان مثالًا حيًا على هذه السياسة التي يتبعها الحوثيون والإخوان، من خلال سلسلة طويلة من الشعارات التي لم تكن لصالح الفلسطينيين بأي شكل من الأشكال.

التطورات المتغيرة

تتقاطع حاليًا حدة التجارب الرخيصة في التصرف مع التطورات المتغيرة في الساحة بين المليشيات الحوثية والإخوانية في لغة الخطاب.

مع تزايد حجم الجرائم التي تقوم بها المليشيات الحوثية في الآونة الأخيرة على جميع الأصعدة، تعمل المليشيات الإخوانية على التلاعب بما يجري من أفعال.

الجيش السوداني يتحول الى ميليشيا يسيطر عليها ضباط وقيادات الاخوان المسلمين

 

كان الجيش السوداني موضوعًا للجدل لسنوات عديدة.  الجيش أصبح ميليشيا يسيطر عليها ضباط وقادة الإخوان المسلمون. وقد أثار ذلك مخاوف بشأن قدرة الجيش على حماية البلاد.

من المهم فهم دور الإخوان المسلمين في السياسة السودانية. الإخوان المسلمون حركة سياسية واجتماعية تسعى إلى إرساء الشريعة الإسلامية والحكم. في السودان ، كان الإخوان المسلمون قوة كبيرة منذ الستينيات. شاركت في العديد من الأنشطة السياسية والاجتماعية ، بما في ذلك تشكيل الأحزاب السياسية ، وإنشاء المدارس الإسلامية ، وتقديم الخدمات الاجتماعية.

يمكن أن يُعزى تحول الجيش السوداني إلى ميليشيا يسيطر عليها ضباط وقادة الإخوان المسلمين إلى التغيرات السياسية والاجتماعية التي حدثت في السودان في السنوات الأخيرة. منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في عام 2019 ، يمر السودان بمرحلة انتقالية إلى الديمقراطية. ومع ذلك ، كان هذا الانتقال بطيئًا ومحفوفًا بالتحديات. استطاعت جماعة الإخوان المسلمين استغلال هذا الوضع لزيادة نفوذها في الجيش والمؤسسات الأخرى.

في الختام ، فإن تحول الجيش السوداني إلى ميليشيا يسيطر عليها ضباط وقادة الإخوان المسلمون مبعث قلق. يثير تساؤلات حول قدرة الجيش على حماية الوطن والمواطنين. كما يسلط الضوء على حاجة السودان إلى مواصلة انتقاله إلى الديمقراطية وضمان خلو جميع المؤسسات ، بما في ذلك الجيش ، من التأثير السياسي والأيديولوجي.

بارغواي تعلن أن تنظيم الإخوان جماعة إرهابية .. تهدد الأمن والاستقرار الدولي

 

وافقت اللجنة الدائمة بكونغرس البارغواي على اعتبار تنظيم الإخوان المسلمين جماعة إرهابية تهدد الأمن والاستقرار الدوليين، وتشكل انتهاكا خطيرا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة وفق ما أقرته رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس المكون من 45 عضوا.

كما زعمت دولة البارغواي أن هذا القرار يحد من قدرة الجماعة على التخطيط لهجمات إرهابية أخرى ويعمل على استقرار المجتمع الدولي , لأن هذا التنظيم يهدد استقرار دول الشرق والغرب وهذا ما ترفضه دولة البارغواي ، حيث أقدمت على رفض جميع الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية التي كل هدفها هو زعزعة الاستقرار الدولي وهدم الحكومات ومساندة الجماعات التي تسعى لسفك الدماء والتخريب.

وورد بين حيثيات وموجبات الموافقة على القرار، أن "جماعة الإخوان التي تأسست في 1928 بمصر، تقدم المساعدة الإيديولوجية لمن يستخدم العنف ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب، وأن دولة بارغواي ترفض رفضا قاطعا جميع الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية" وهو ما أبرزته وسائل إعلام محلية رحبت بالموافقة على القرار.

جزر القمر تحظر 69 كيانا إرهابيا على رأسهم الإخوان والقاعدة وداعش وجماعة الحوثي

كشفت جزر القمر عن قائمة التنظيمات والهياكل والحركات التي تعتبرها ضمن "التنظيمات الإرهابية" ويحظر نشاطها.

وحظرت جزر القمر تسعة وستين كيانا إرهابيا في العالم ضمن "الجماعات والتنظيمات الإرهابية" من العمل على أرضها.

وتضم هذه القائمة كيانات مثل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين القاعدة وبوكو حرام والحركات التابعة لشبكات شيعية مثل الحوثيين في اليمن وجميع الهياكل المرتبطة بحركة حزب الله العاملة في اليمن.

وقال وزير الداخلية إن "جزر القمر يجب أن ترسل إشارة قوية في استعدادها لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله وتمويله ومهاجمة جميع الهياكل المخصصة لتمويل الأنشطة الإجرامية".  

وتعمل حكومة جزر القمر مؤخرًا على تنظيم التفكير في التطبيق السريع لقانون مكافحة الإرهاب وغسل الأموال وعلى رأس هذه النشاط في العاصمة موروني وزير الداخلية فكريدين محمود.

صراعات داخلية في تنظيم الإخوان إعتراضًا على تعيين صلاح عبدالحق مرشدًا للتنظيم

 

تعيش جماعة الإخوان الإرهابية بين جبهتي إبراهيم منير ومحمود حسين ، خاصة بعد تعيين الأولى الإخواني الهارب صلاح عبد الحق، قائماً بأعمال المرشد، بدلاً من محي الزايط عقب وفاة إبراهيم منير، وهو أمر رفضته جبهة محمود حسين ، وهو ما ينذر بمزيد من الانقسام داخل الجماعة في المستقبل القريب، وهي خطوة اعتبرها مراقبون بأنها دليل على انهيار الجماعة.

جماعة الإخوان تعيش حالة كبيرة من الارتباك والفوضى، والخلاف بين قيادات الإخوان اتسع بشدة، خاصة بعد وفاة إبراهيم منير، الذي ترك فراغاً كبيراً، لكونه يعد مهندس الجماعة وكبيرها، والخلاف الموجود حالياً يعد الأكثر بين جبهتي الجماعة، ويعد أكبر من الهزة التي أصابت الجماعة، عقب القبض على القائم بأعمال المرشد محمود عزت،  عام 2020م، وهو ما تسبب في تنامي الخلافات بين أجنحتها المتصارعة على القيادة، كما أن القائم بأعمال المرشد الجديد صلاح عبد الحق، ليس لديه قدرة على حسم أي خلاف داخل التنظيم، أو أي خبرات إدارية أو تنظيمية، وهو ما سيعطي المزيد من الخلافات.

وفقد التنظيم الإخواني زخمه، ولم يعد له ثقل في الشارع السياسي، وربما يشهد المزيد من الانقسام الداخلي، خاصة في ظل تمرد الشباب لأنهم سيسهمون في الصراع السياسي داخل التنظيم، لكونهم مختلفين كثيراً مع فكر عبدالحق ، الذي يعارض وجود الشباب في الهيئة العليا للتنظيم، وهي سيناريوهات كلها في النهاية ستؤدي إلى تبخر التنظيم.

يذكر أن صلاح عبد الحق، القائم بأعمال المرشد من مواليد 1945م، ويبلغ من العمر 77 عاماً، ويعتبر من منظري الجماعة ومؤرخيهم، وواحدا من مسؤولي التربية داخلها، تم سجنه وعمره 19 عاماً حينما كان بالفرقة الأولى في كلية الطب، وكان المتهم رقم 34 بالقضية، بينما رافقه في ذات القضية محمد بديع، حينما كان طالباً بكلية الطب البيطري.

وينتمي صلاح عبد الحق، إلى مجموعة 65 نسبة إلى المجموعة التي قادت انقلاباً عام 1965م. وجاء اختياره على أساس أنه من مجموعة 65 نسبة إلى المجموعة بقيادة سيد قطب عام 1965م، وهي مجموعة التيار والتنظيم القطبي بمعنى انه من نفس جيل ومجموعة محمود عزت، ومحمد بديع، المجموعة التي تربت على نشر العنف والقتل والدم.

إنقسامات وصراعات داخلية في تنظيم الإخوان بعد تولي صلاح عبدالحق منصب المرشد العام للتنظيم

 

يمثل قطاع الشباب في تنظيم الإخوان الإرهابي نحو 90%، فيما يُسيطر على التنظيم كبار السن، الذين يقفون ضد أي تحولات قد يحملها هؤلاء الشباب.

ورغم سيطرة المُسنّين على جماعة الإخوان الإرهابية، فإن شباب التنظيم بدأ تمردًا جديدا بعد انتهاء إجراءات تولي صلاح عبد الحق منصب القائم بأعمال مرشد الإخوان، واعتراض الشباب هنا ارتبط بالشكل الذي تم به اختيار الرجل الأول في التنظيم عن طريق وصيّة المتوفَّى إبراهيم منير، وليس عن طريق الانتخاب المباشر.

كما يرفض الجناح الأخر اختيار صلاح عبد الحق في منصبه الجديد كونه تعدّى الثمانين من عمره، فضلا عن كونه ينتمي لمدرسة عقيمة في التفكير لا تُناسب مستحدثات الواقع، فالرجل كان متهمًا مع سيد قطب وكان المتهم رقم34 في القضية عام 1965، وينتمي إلى المدرسة التي أنتجت غالبية قيادات التنظيم على مدار أكثر من نصف قرن.

.مما سيؤدي إلى إنشقاق أخر غير الإنشقاق الحادث الآن في التنظيم