صراعات داخلية في تنظيم الإخوان إعتراضًا على تعيين صلاح عبدالحق مرشدًا للتنظيم

تعيش جماعة الإخوان الإرهابية بين جبهتي إبراهيم منير ومحمود حسين ، خاصة بعد تعيين الأولى الإخواني الهارب صلاح عبد الحق، قائماً بأعمال المرشد، بدلاً من محي الزايط عقب وفاة إبراهيم منير، وهو أمر رفضته جبهة محمود حسين ، وهو ما ينذر بمزيد من الانقسام داخل الجماعة في المستقبل القريب، وهي خطوة اعتبرها مراقبون بأنها دليل على انهيار الجماعة.

جماعة الإخوان تعيش حالة كبيرة من الارتباك والفوضى، والخلاف بين قيادات الإخوان اتسع بشدة، خاصة بعد وفاة إبراهيم منير، الذي ترك فراغاً كبيراً، لكونه يعد مهندس الجماعة وكبيرها، والخلاف الموجود حالياً يعد الأكثر بين جبهتي الجماعة، ويعد أكبر من الهزة التي أصابت الجماعة، عقب القبض على القائم بأعمال المرشد محمود عزت، عام 2020م، وهو ما تسبب في تنامي الخلافات بين أجنحتها المتصارعة على القيادة، كما أن القائم بأعمال المرشد الجديد صلاح عبد الحق، ليس لديه قدرة على حسم أي خلاف داخل التنظيم، أو أي خبرات إدارية أو تنظيمية، وهو ما سيعطي المزيد من الخلافات.

وفقد التنظيم الإخواني زخمه، ولم يعد له ثقل في الشارع السياسي، وربما يشهد المزيد من الانقسام الداخلي، خاصة في ظل تمرد الشباب لأنهم سيسهمون في الصراع السياسي داخل التنظيم، لكونهم مختلفين كثيراً مع فكر عبدالحق ، الذي يعارض وجود الشباب في الهيئة العليا للتنظيم، وهي سيناريوهات كلها في النهاية ستؤدي إلى تبخر التنظيم.

يذكر أن صلاح عبد الحق، القائم بأعمال المرشد من مواليد 1945م، ويبلغ من العمر 77 عاماً، ويعتبر من منظري الجماعة ومؤرخيهم، وواحدا من مسؤولي التربية داخلها، تم سجنه وعمره 19 عاماً حينما كان بالفرقة الأولى في كلية الطب، وكان المتهم رقم 34 بالقضية، بينما رافقه في ذات القضية محمد بديع، حينما كان طالباً بكلية الطب البيطري.

وينتمي صلاح عبد الحق، إلى مجموعة 65 نسبة إلى المجموعة التي قادت انقلاباً عام 1965م. وجاء اختياره على أساس أنه من مجموعة 65 نسبة إلى المجموعة بقيادة سيد قطب عام 1965م، وهي مجموعة التيار والتنظيم القطبي بمعنى انه من نفس جيل ومجموعة محمود عزت، ومحمد بديع، المجموعة التي تربت على نشر العنف والقتل والدم.