تأثير العنف على الأطفال وخيارات الحلول البديلة.
ضرب الأطفال ليس طريقة مناسبة لتأديبهم وتعديل سلوكهم، وقد يكون مؤلماً ويؤدي إلى آثار سلبية مثل تأثيره على نموهم العقلي.
يجب أن تكوني قدوة : يعرف معظمنا حقيقة أن الأطفال يتعلمون في الغالب عن طريق مشاهدة الكبار أو بمعنى آخر، يقلدون والديهم في معظم الأحيان. يرون والديهم أمثالًا يحتذون بها. وبالتالي، عندما تعاقبين طفلك في كل مرة يتصرف فيها بطريقة خاطئة، سيقوم طفلك بتطبيق نفس الاستراتيجية مع من هو أصغر سناً. قد تتسببين في إلحاق أذى أكبر لطفلك دون قصد لأن هناك أيضًا احتمالًا أن يتعرض الطفل المعاقب بشكل متكرر للتنمر أو يتصرف بعدوانية أكبر مع أطفال آخرين في المدرسة لأن الإيذاء الجسدي في نظره أمر طبيعي ومقبول.
تدني احترام الذات لدى الطفل
الضرب في مرحلة الطفولة قد يؤدي إلى قمع شخصية الطفل، ويؤثر على احترامه لنفسه عندما يكبر إلى جانب نقص ثقته، وهذا من شأنه زيادة تأخر تطوره المعرفي. عندما يتعرض الأطفال للضرب، غالبًا ما يبدأون في الشعور بمشاعر مثل "أنا لست الأفضل" أو "أنا لا أستحق"، وبالتالي يشعر الطفل بأنه لا ينبغي أن يتمتع بمعاملة محترمة بسبب الخطأ الذي ارتكبه.
طرق فعالة لتأديب الطفل
في المقام الأول، يجب أن تبني علاقة محبة مع طفلك تجعله يشعر بالحب والرعاية قبل أن تفرض عليه القواعد. يفضل الأطفال أن يستمعوا إلى شخص يشعرون بالثقة به، لذا عليك أن تعمل على بناء الثقة المتبادلة بينكما.
كن حذرة تجاه طفلك واستمعي إليه عندما يتحدث إليك فكثيراً ما يقوم الأطفال بسوء التصرف لكي يجذبوا انتباهك، لذا يجب عليك أن تستمعي لهم بدلاً من تحذيرهم بلا سبب مبرر.
دعي الطفل يدرك عواقب تصرفاته الخاطئة، وإذا قام برمي ألعابه، اطلبي منه أن يلتقطها ويعيدها إلى مكانها مرة أخرى. في حالة الأطفال الأكبر سِنًا، قد تحتاجين إلى اتخاذ إجراءات عقابية إضافية، مثل استرداد ألعابهم المفضلة حتى يتعلموا أن لكل تصرف خاطئ عواقب أشد يجب أن يتجنبوا تكراره.
0 Comments: