شهدت العاصمة اليمنية صنعاء مأساة إنسانية، راح ضحيتها أكثر من 20 طفلًا من مرضى السرطان في مستشفى الكويت، جراء حقنهم بدواء مهرب تم جلبه من خارج المستشفى في حين أشارت مصادر أخرى إلى أن الدواء المستخدم كان منتهي الصلاحية.
وأكدت تقارير أنه بالرغم من فظاعة الحادثة، إلا أن جماعة الحوثي المتسببة في الأمر عمدت إلى التعتيم عليها في محاولة للتهرب من المسؤولية والتغطية على الجريمة التي راح ضحيتها حوالي 50 طفلا ولم يعلن سوى عن 20 فقط والتي تستوجب محاسبة المسؤولين وصولا إلى وزير الصحة بحكومة صنعاء القيادي الحوثي طه المتوكل.
وأوضحت مصادر طبية، أن قرابة من 50 طفلًا من مرضى سرطان الدم بوحدة اللوكيميا التابعة لمركز الأورام في مستشفى الكويت، تم حقنهم نهاية شهر سبتمبر الماضي بدواء منتهي الصلاحية.
و أكد مصدر طبي مسؤول في العاصمة اليمنية، رفض الكشف عن هويته خوفا من ملاحقة الميليشيات، أن عدد الأطفال الذين قضوا قد يكون أعلى بكثير مما كشفه الحوثيون، وامتنع العديد من الأهالي المكلومين عن التحدث خوفًا من الترهيب الحوثي، موضحا أن الدواء الذي أعطى للصغار المرضى كان منتهي الصلاحية، فتوفوا إثر الحقن مباشرة، مشيرا إلى أن عدد الوفيات قد يكون أعلى مما أعلنت عنه السلطات الحوثية نظرا لوجود 50 طفلا في الوحدة ذاتها.
وقوبلت المأساة بسخط شعبي واسع، وسط اتهامات لمشرف حوثي بالتورط، وبالتزامن مع معلومات أكدت أن عدد الوفيات بلغ أكثر من 20 طفلًا من أصل نحو 50 حقنوا بالدواء الفاسد، لكن ميليشيا الحوثي كانت اعترفت بعد قرابة 3 أسابيع على الكارثة أن 10 أطفال فقط من مصابي السرطان توفوا جراء حقنهم بأدوية مهربة ومنتهية الصلاحية.
وتضاف تلك الكارثة إلى سجل حافل من القهر في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين في اليمن، لاسيما أن الميليشيات تتخذ من تلك المناطق سوقا للأدوية المهربة والفاسدة التي تديرها قيادتها، وتعود عليها بالأموال والمنافع من خلال عمليات التهريب والمتاجرة بالأدوية المغشوشة.
0 Comments: