فى مناورة جديدة تستهدف العودة التدريجية للإخوان وفكرهم ، عقد ما يسمى بـ" تيار التغيير بجمـــاعة الإخوان المسلمين" اجتماعاً ، انتهى إلى إصداره وثيقة "الإصدار السياسى" التى حاول من خلالها ارتداء ثوب المدنية فى محاولة لكسب تعاطف الشباب خلال الفترة المقبلة.
ويعد "تيار التغيير" الذى أطلق عليه "تيار الكماليين" نسبة إلى محمد كمال، الذى نظم عمليات إرهابية واسعة ، أحدث الانشقاقات داخل جماعة الإخوان الإرهابية، ويتزعمه محمود الجمال، أحد القيادات القطبية المتشددة داخل التنظيم الإرهابى، وإحدى الخلايا فى تنظيم محمد كمال المسلح، ويسعى هذا التيار إلى دخول المشهد الإخوانى عبر تفعيل الخط الثالث، المعروف بتيار التغيير، وإحياء أجندة كانت معطلة لدى جبهتى إبراهيم منير ومحمود حسين.
وأكدت مصادر أن هناك محاولات خارجية لدعم "تيار التغيير" بهدف السيطرة على الجبهتين المتصارعتين، وتشكيل مجموعات لإحياء فكر سيد قطب ومحمد قطب ومحمد كمال، وتنفيذ وصايا الأب الروحى للمجموعة النوعية محمود عزت، مشيرة إلى أن هذا التيار يضم عدد من قادة "الإخوان"، من بينهم نزيه علي، ومحمد منتصر، المتحدث الرسمى السابق باسم جماعة الإخوان.
ووفقاً لمتابعة ما يحدث داخل جماعة الإخوان الإرهابية، فإن "تيار التغيير" أو "تيار الكماليين" موجود منذ سنوات داخل الجماعة، الا أن ظهوره فى الوقت الراهن هو جزء من مناورة سياسية يقوم بها عدد من قادة الجماعة الإرهابية للعودة إلى المشهد السياسى مرة أخرى، تمهيداً إلى العودة إلى العنف وتحريض الشعوب العربية للخروج من جديد فى احتجاجات، عبر القفز على الجبهتين المناوئتين، اللتين تتخذان خطا أقل تشددا حاليا، حيث يسعى "الكماليون" إلى سحب البساط من تحت جبهة منير وحسين، سعيا إلى استمالة أنصارهم، نحو العنف.
وتزامن هذا الظهور مع تأكيدات لعناصر إخوانية أن "تيار الكماليون" تلقى خلال الفترة الماضية تدريبات وتمويلات مكثفة، تعتمد على خطة تتمثل بالعودة التدريجية للتظاهرات والعنف والأفكار الإرهابية ، بالتزامن مع حملات دعائية مكثفة للتشويه وضرب الثقة فى المؤسسات، والعمليات التى تستهدف المؤسسات بهدف تعطيل جهود الدول فى الاستثمار والسياحة وإحداث أزمات اقتصادية واجتماعية، خاصة أن "تيار التغيير" يؤمن بالعنف والعمل المسلح.
0 Comments: