الاثنين، 24 نوفمبر 2025

نادي الظهرة يحتفل بـ78 عاماً من التأسيس و40 عاماً على التتويج التاريخي

احتفال نادي الظهرة بمرور 78 عاماً على تأسيسه.

 نادي الظهرة يحتفل بـ78 عاماً من التأسيس و40 عاماً على التتويج التاريخي

في أمسية تحمل عبق التاريخ وروح الوفاء، احتفل نادي الظهرة العريق بطرابلس،  بذكرى تأسيسه الثامنة والسبعين، المتزامنة مع مرور أربعين عاماً على تحقيق الفريق للقب الدوري الليبي لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه خلال الموسم الرياضي 1984 – 1985.

المناسبة لم تكن مجرد احتفال عابر، بل كانت رحلة زمنية إلى واحدة من أبهى محطات النادي، يوم اعتلى منصة التتويج، ليكتب اسمه بين كبار الكرة الليبية.

أمسية تاريخية تجمع أجيال الظهرة

شهد مقر النادي حضوراً واسعاً من نجوم جيل التتويج والأجيال اللاحقة، بالإضافة إلى جمهور غفير من محبي الفريق وأبنائه. وكانت ليلة مليئة بالمشاعر، امتزجت فيها الذكريات بالابتسامات والحنين، حيث استعاد الجميع مشاهد الموسم الذي وصفت فيه الصحافة الرياضية حينها الفريق بـ ظاهرة الكرة الليبية، بعد أن قدم الظهرة أداءً استثنائياً، استحق معه أن ينضم إلى قائمة الأبطال المتوجين بالدوري.

موسم استثنائي صنع المجد

برز موسم 84 – 85 كعلامة فارقة ليس فقط في تاريخ النادي، بل في الذاكرة الرياضية الليبية، حيث انطلقت منافسات الموسم بمشاركة 16 فريقاً، قُسّمت إلى مجموعتين، على أن يلتقي متصدر كل مجموعة في مباراة نهائية تحدد البطل.

ففي المجموعة الأولى، نجح الأهلي طرابلس في حسم الصدارة متقدماً على منافسه فريق المدينة. أما المجموعة الثانية فشهدت بروز الظهرة، الذي توّج بطلاً للمجموعة، متقدماً على الأهلي بنغازي الذي حلّ في المرتبة الثانية. ومنذ تلك اللحظة، بدأت الحكاية تأخذ منحى درامياً لم يكن سهلاً على الإطلاق.

طريق شاق.. ونهاية سعيدة

رحلة الظهرة نحو اللقب كانت مليئة بالتحديات. ففي ذهاب المربع الذهبي، انتهى لقاء الظهرة مع المدينة بالتعادل دون أهداف، بينما تفوق الأهلي بنغازي على الأهلي طرابلس بهدف نظيف.

وفي مرحلة الإياب، انتصر الظهرة بهدف ثمين عبر مدافعه محمد عبد الله بحر أمام المدينة، بينما فاز الأهلي طرابلس على الأهلي بنغازي بهدف للا شيء، قبل أن تُحسم بطاقة النهائي بركلات الترجيح لمصلحة الأهلي بنغازي.

وهكذا، تأهل الظهرة لمواجهة الأهلي بنغازي في أول نهائي يجمع الفريقين، في مباراة ظلت عالقة في الذاكرة.

 المباراة انتهت بالتعادل السلبي في وقتها الأصلي، قبل أن ينجح الظهرة في حسم اللقب بركلات الترجيح، ليكتب صفحة جديدة في سجله، ويعتلي منصة المجد للمرة الأولى.

وتصدر قائمة هدافي الفريق النجم الدولي عبد الرزاق الفرجاني برصيد سبعة أهداف، ليكون واحداً من أبرز المساهمين في تلك الملحمة الكروية.

ذكرى تتجاوز حدود الاحتفال

لم يكن احتفال نادي الظهرة بمرور 78 عاماً على تأسيسه مجرد مناسبة تقليدية، بل كان تجسيداً لروح الانتماء، ولمسة وفاء لجيل صنع الفرح، وترك بصمة لا تُنسى في تاريخ النادي.

فقد بدت ليلة السبت كأنها مشهد من الماضي يعود لينبض من جديد، بصوت الجماهير التي لا تزال تتغنى بذلك اللقب، وبوجوه اللاعبين الذين أعادوا للأذهان لحظات التتويج المجنونة.

ويبقى موسم 84 – 85، على الرغم من مرور أربعة عقود، علامة مضيئة في مسيرة الظهرة، ودليلاً على أن المجد لا يُنسى، وأن التاريخ يُكتب بالعرق والروح والوفاء لشعار النادي.

0 Comments: