الجمود السياسي يعمق الأزمة الليبية.. ومبادرات بلا ضمانات
انطلقت جولة جديدة من الحوار في العاصمة طرابلس برعاية عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي. وهدف الاجتماع إلى مناقشة مبادرة سياسية عُرضت كـ"خارطة طريق" لتجاوز الجمود السياسي الذي تعاني منه ليبيا منذ سنوات. وأثار الاجتماع، الذي حضره برلمانيون وقادة أحزاب، تساؤلات حول جدوى المبادرات الفردية في ظل تشتت المؤسسات وغياب رؤية موحدة.
تأتي مبادرة اللافي في وقت حرج، إذ تعاني ليبيا من انقسام حاد وأزمات اقتصادية وأمنية متفاقمة. ورغم تأكيد اللافي على أن مبادرته "تستند إلى فهم عميق لتعقيدات الوضع الراهن"، إلا أن محللين يرون أنها تكرار لسيناريوهات سابقة لم تُحقق اختراقات تُذكر.
غياب الآليات التنفيذية
أشار المحلل السياسي إدريس أحمد إلى أن "المبادرة تكتسب وزنًا كونها صادرة عن عضو في المجلس الرئاسي، لكنها لا تزال غارقة في صراعات داخلية". من جانبه، هاجم الأكاديمي محمود الرملي غياب الآليات التنفيذية، قائلاً: "المشكلة ليست في غياب المبادرات، بل في تحولها إلى أدوات للمناورة السياسية".
تكشف التسريبات الأولية أن المبادرة تركز على "تعزيز الحوار"، لكنها تتجنب طرح حلول جذرية لقضايا مثل الانتخابات أو حلّ المؤسسات المنقسمة. كما ينتقد مراقبون عدم إشراك ممثلين عن المناطق الجنوبية والشرقية في صياغتها، مما يُضعف فرص قبولها.
0 Comments: