الزراعة الليبية بين “سوسة النخيل” والجراد الصحراوي: خطر يهدد الأمن البيئي والاقتصادي
تواجه الزراعة الليبية حاليًا تهديدًا بيئيًا واقتصاديًا مزدوجًا: تفشي سوسة النخيل الحمراء في واحات أوجلة الشرقية، إلى جانب غزو الجراد الصحراوي جنوبًا، وخاصةً في تراغن.
ورغم اختلاف طبيعة هذين التهديدين، إلا أنهما يتقاطعان في تأثيرهما الكارثي على سبل عيش آلاف المزارعين وعلى أحد أهم ركائز الاقتصاد المحلي في بلد يعاني أصلًا من أزمات سياسية وأمنية مزمنة.
في واحات النخيل العريقة بأوجلة، يخيم الصمت على الخطر. سوسة النخيل الحمراء، التي تسللت إلى قلب الواحات الليبية قادمةً من جنوب شرق آسيا، بدأت بالانتشار بسرعة، مهددةً أكثر من 900 ألف نخلة، وفقًا لتصريحات محمد بترون، عمدة أوجلة.
سوسة النخيل الحمراء
في غياب أي تدخل رسمي فعّال من حكومتي طرابلس وبنغازي، يجد المزارعون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع آفة تنخر أشجارهم من الداخل، فتقضي عليها في غضون أشهر.
وعبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن يأس المزارعين الذين يشعرون أنهم تركوا وحيدين في معركة غير متكافئة، خاصة في ظل الإمكانيات المحدودة لهيئة الرقابة الزراعية ومبادرات رش المبيدات المتقطعة.
0 Comments: