تساؤلات روسية حول الشفافية في القرارات الأممية بليبيا

في سياق التفاعلات السياسية المضطربة المحيطة بالأزمة الليبية، جاءت تصريحات مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نينزيا لتضيف بعدا جديدا للتوترات بين القوى الدولية حول مستقبل ليبيا، إذ حملت الرسالة التي وجهها نينزيا إلى رئيس مجلس الأمن انتقادات حادة لآلية اختيار المبعوث الأممي الجديد "حنا سروا تيته"، الذي تم ترشيحه -حسب المندوب الروسي- في لحظة مفاجئة ودون مشاورات مسبقة.

السيادة الليبية

لم تقتصر الرسالة الروسية على انتقاد آلية اختيار المبعوث، بل تناولت أبعادا أعمق تتعلق بالسيادة الليبية، التي أصبحت -حسب نينزيا- مهددة بتدخلات خارجية متزايدة. وحذر المندوب الروسي من أن استمرار هذا النهج قد يعمق الانقسامات الداخلية ويفاقم الأزمة الأمنية، في وقت تحتاج فيه ليبيا إلى بناء هياكل وطنية قوية قادرة على توحيد الصفوف واستعادة السيطرة.

الأمم المتحدة

رغم الانتقادات اللاذعة، تضمنت رسالة روسيا مقترحات تهدف إلى تحسين عملية الأمم المتحدة في التعامل مع الملف الليبي، وشددت على ضرورة تقديم معلومات واضحة حول مؤهلات وخبرات المرشحين، وشرح الأسباب التي أدت إلى اختيار مرشح معين واستبعاد آخرين. وبحسب نينزيا، فإن هذا النوع من الشفافية من شأنه أن يعيد بناء الثقة بين الأطراف الدولية والمحلية، وسيساهم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة في ليبيا.