إتفاقيات الدبيبة الجديدة وزيادة حصة شركة إيني من النفط الليبي .

قام رئيس شركة "إيني" الإيطالية كلاوديو ديسكاليزي بتوقيع اتفاقية لاستكشاف ومشاركة الإنتاج في حقول بحرية للغاز بقيمة 8 مليارات يورو لمدة ثلاث سنوات وجاء هذا الإتفاق بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي تزور ليبيا حاليا.

ولكن اعتبر وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية، محمد عون، أن الاتفاق مع شركة "إيني" الذي تم اليوم "مسألة خاطئة، وغير قانونية، وتفتقد للندية بين الجانبين الليبي والإيطالي"، مرجعا ذلك لسببين: قانوني واقتصادي.

وشدد عون الذي غاب عن اجتماعات الدبيبة وميلوني، ومراسم توقيع الاتفاق مع شركة "إيني"، على ضرورة العودة إليه كوزير للنفط والغاز قبل فتح الاتفاق، وهو أمر لم يتم وفق قوله.

أما اقتصاديا، فقد برر الوزير موقفه بأن حصة الشركة الإيطالية سترتفع من 30% بحسب اتفاق سنة 2008 بين الطرفين، إلى 37% بموجب اتفاق اليوم. وقال إن الاتفاق مع "إيني" كان ينص على أن "تكون حصتها 40% ويجري تخفيضها إلى 30% بعد 10 سنوات"، متسائلا عن سبب رفعها إلى 37%.

وبحسب تصريحه، فقد طلب الوزير من بن قدارة تقديم مذكرة بالمبررات القوية لإعادة فتح التفاوض، دون تلقي رد، محذرا من وجود مخالفات صريحة وواضحة في هذا الاتفاق، بالإضافة لتفريطه في حقوق وثروة مكتسبات الدولة الليبية، على حد تعبيره.

وتسعى إيطاليا لزيادة إمدادات الغاز من شمال أفريقيا وخاصة ليبيا ، لتعويض الغاز الروسي الذي كان يمثل قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا أكثر من 40 بالمائة من الواردات الإيطالية.

وتمتلك ليبيا احتياطات مهمة من الغاز تبلغ نحو 80 تريليون متر مكعب، وفق جهات حكومية، ارتفاعا من 53 مليار متر مكعب.

وقد قدم لهم عبدالحميد الدبيبة إمدادات الغاز على طبق من ذهب دون الإهتمام بالشعب الليبي ولا بمصالحه وقد فرط بمقدرات الشعب الليبي .