كشفت الأحداث الحالية رفض جماعة الإخوان المسلمين مقايضة وجودها المضمون في السلطة بالقوة ويكون ذلك بعمليّة انتخابيّة غير مضمونة النتائج من قبل الجماعة خاصة أنّ تجربة إخفاق جماعة الإخوان والإسلاميين في انتخابات 2014 لاتزال حاضرة في ذهن الجماعة
وجاءت انتخابات البلديّة، التي شهدتها العديد من بلديات طرابلس والمنطقة الغربية، لتؤكد مخاوف جماعة الإخوان عقب خسارتهم في الفوز بنتائج الانتخابات في جميع البلديات وعلى الرغم من هيمنة ميليشيات موالية لها على الأراضي الليبية ، ورغم محاولات العنف والتزوير في مناطق خاضعة لسيطرتها.
وكشفت نتائج البلديات الأربع في العاصمة والغرب، التي جرت فيها الانتخابات البلدية عن ضعف و هشاشة الشعبية الإخوانية بين الليبيين للمرة الثانية بعد الانتخابات النيابية عام 2014، والتي انقلب الإخوان على نتائجها عسكرياً و نشروا الفوضى، وجرت شرعنه انقلابهم عبر الدعم الدولي
حيث وضح للجميع الدعم الخادع من قبل تركيا لهم ومن بريطانيا، التي تعتبر مركز نفوذ التنظيم الدولي للإخوان، والإخوان الليبيين بشكل خاص و حتي هذا الدعم مشكوك في صحته حيث أن ثبت في الآونة الأخيرة خلافات عديدة بسبب عدم وصول لهم المرتبات .
يتشدّق الإخوان المسلمون أمام العالم برغبتهم في الديمقراطية، والمشاركة في الحياة السياسية في الدول العربية، ليس إيماناً بها، بل استناداً إلى وجود حاضنة شعبية قوية لهم في عدد من البلدان، والتي تكوّنت عقب عقود من تجريف الحياة السياسية من القوى غير الإسلامية، بعد تحالف أنظمة عربية سابقة لعقود مع الإسلاميين، خاصة في مصر
0 Comments: