أصابت الاستقالة المفاجئة لصهر الرئيس رجب طيب أردوغان، بيرات البيرق، الحكومة بالصدمة وأغضبت بعض أعضاء الحزب الحاكم الذين يقولون إن طبيعة رحيله تضر بالرئيس، فيما أشارت تقارير إلى أنه سيعمل مع بداية العام المقبل كمستشار اقتصادي لدى أمير قطر في الديوان الأميري براتب شهري يصل إلى 200 ألف دولار. ورغم الأزمات التي خلقتها حكومة رجب طيب أردوغان في تركيا سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، إلا أن الإعلام التركي الرسمي وإعلام جماعة الإخوان المدعوم من حزب العدالة والتنمية الحاكم يتجاهلها بل يحاول تجميلها والإيحاء بخلاف الحقيقة التي لا تحجبها الشمس..
وزير المالية صهر أردوغان، بيرات ألبيرق، قدم استقالته عبر منصة انستغرام، معللاً بأنها لـ"أسباب صحية"، لكن السبب الحقيقي لم يكن كذلك، بل قيام أردوغان بتعيين ناجي أغبال في منصب محافظ البنك، الأمر الذي لم يرق لألبيرق ما دفعه لتقديم استقالة, ويرى الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي، مدحت سنقار، أن استقالة ألبيرق وإقالة محافظ البنك المركزي، ليست مجرد مشكلة استياء وغضب هناك مشكلة أعمق بكثير في الوسط السياسي، وهي حقيقة إفلاس النظام وانهياره..
وأضاف "ما يسمونه نظام الحكومة الرئاسية بالطبع كما يطلق عليه هو في الحقيقة نظام غريب، هذا النظام معطل وبما أن هذا النظام معطل فلا يمكن التخلص منه بتحميل المسؤولية إلى شخص واحد فقط المسؤول الرئيسي هو من في القمة العليا من هذا النظام، المسؤولية الرئيسية هي النظام نفسه"..
وذكرت تقارير إخبارية، أن تجاهل الإعلام الحكومي التركي ومعه رديفه الإعلام القطري والإخواني خبر استقالة وزير الخزانة والمالية بيرات البيرق- صهر أردوغان- منذ أيام بسبب دوره في انهيار الاقتصاد، رغم إعلانه هو نفسه عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي رغم أنها موثقة وحقيقة.
0 Comments: