مباحثات ليبية فرنسية لتعزيز العلاقات الثنائية
بحث بول سولير المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي لدى ليبيا ، مع عبد الله اللافي عضو المجلس الرئاسي في ليبيا ،الذي يزور فرنسا حاليا العلاقات الثنائية، وآفاق تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، إلى جانب استعراض أوجه التعاون القائم والدور الفرنسي الداعم للمسار السياسي في ليبيا.
وأفاد المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي الليبي أنه تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية الدور الفرنسي في دعم أي تقاربات بين الأطراف الليبية، والمساهمة في تهيئة مناخ توافقي يقود إلى حل سياسي شامل، يفضي إلى إجراء انتخابات وطنية جامعة يشارك فيها جميع الليبيين، باعتبارها المسار الأمثل لإنهاء حالة الانقسام وترسيخ الاستقرار المستدام.
من جانبه أكد اللافي تأكيده على ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يعزز الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة، ويتيح للجهود الدولية دعم العملية السياسية الوطنية بشكل فاعل وموضوعي.
شهدت المباحثات الليبية-الفرنسية تأكيدًا متبادلًا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويدعم جهود الاستقرار في ليبيا. وناقش الجانبان سبل تطوير التعاون السياسي والدبلوماسي، مع التشديد على احترام سيادة ليبيا ودعم المسار الليبي-الليبي كإطار أساسي لتحقيق الحلول المستدامة.
كما تطرقت المباحثات إلى آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري، خاصة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية وإعادة الإعمار، حيث أعرب الطرفان عن رغبتهما في توسيع الشراكات ودعم عودة الشركات الفرنسية للعمل في السوق الليبية. وتم التأكيد على أهمية خلق بيئة جاذبة للاستثمار وتعزيز التعاون الفني ونقل الخبرات بما يسهم في دفع عجلة التنمية.
وفي الجانب الأمني، بحث الجانبان سبل تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ودعم جهود بناء القدرات الأمنية، بما ينعكس إيجابًا على أمن واستقرار المنطقة. واختُتمت المباحثات بالتأكيد على استمرار التشاور والتنسيق، وتكثيف الزيارات المتبادلة، بما يعزز الثقة ويفتح آفاقًا أوسع للتعاون الثنائي خلال المرحلة المقبلة.
0 Comments: