السفارة الليبية في القاهرة تحتفل بأفتتاح المتحف الوطني الليبي
أقامت السفارة الليبية بالقاهرة حفل افتتاح في أحد الفنادق متزامن مع افتتاح المتحف الوطني الليبي في ليبيا حيث رحب الدكتور عمر المشري رئيس القسم السياسي والقاىم بأعمال السفارة الليبية في القاهرة المكلف حيث رحب بالحاضرين الدبلوماسيين الليبيين والاعلاميين وابراهيم الجرارة رئيس اتحاد العام للطلاب الليبيين في الجامعات المصرية ودكتور محمد المخزومي رئيس اتحاد الطلاب العرب والمسلمين في الأزهر الشريف.
وأكد الدكتور عمر المشري اننا نشهد افتتاح المتحف الوطني الليبي الوطنية وترسيخ الهوية الليبية العريقة.
وهي عروس البحر مشير هذا الصرح الثقافى الذي يشكل محطة مهمة فى مسار حفظ الذاكرة.
وقال إنه دليل علي تقدير منكم لإرث ليبيا الحضاري هذا الإرث الذي يمتد لآلاف السنين ويشهد على إسهامات حضارات عرفتها أرضنا من الإغريق والرومان إلى الحضارة العربية الإسلامية. ويأتي افتتاح المتحف الوطني الليبي ليجسد رؤية وطنية تقوم على صون التراث والآثار والمحافظة عليها بوصفها جزءاً من شراكتنا الإنسانية المشتركة.
وأوضح ان ليبيا رغم كل التحديات، تمضي بثبات نحو بناء مستقبل يليق بتاريخها العريق، ويأتي هذا المتحف ليكون منصة تجمع بين الماضي والحاضر وليروي للأجيال القادمة قصة وطن أمن بأن الثقافة والمعرفة هما أساس النهضة والاستقرار.
وقال إنه باسم سفارة دولة ليبيا بالقاهرة نعبر عن شكرنا العميق لكل من أسهم في إنجاز هذا المشروع الوطني المهم ولجميع الضيوف الكرام الذين شاركونا لحظة الافتتاح، حضوركم اليوم يمثل رسالة دعم واضحة للثقافة الليبية ودافعا إضافيا لمواصلة العمل من أجل حماية تراثنا وإبرازه للعالم.
وفي ختام كلمته أكد ان المتحف منارة إشعاع ثقافي وجسرا لتعزيز الروابط الثقافية بين ليبيا وأشقائها العرب وأصدقائها في محيطها الاقليمي وأن تكون هذه المناسبة خطوة جديدة نحو مستقبل أكثر ازدهار الجدير بالذكر أن المتحف الوطني الليبي يضم مجموعة واسعة من القطع الأثرية النادرة، أبرزها مومياء وان موهيجاج "من أقدم المومياوات مثل مومياء الجغبوب التي يتجاوز عمرها 1800 عام، إضافة إلى معروضات تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، ومقتنيات من العهد البيزنطي والحضارتين الرومانية والإغريقية، إلى جانب مجموعة من الفسيفساء الشهيرة مثل لوحة "الفصول الأربعة" وغيرها من القطع التاريخية.
كما يحوي المتحف جناحًا خاصا بالقطع الأثرية من الخارج، الإسلامية والتراث والحياة التقليدية، ومساحات مهيأة لعرض سير المجاهدين مخصصة للقبائل الليبية القديمة والحضارة والشخصيات الوطنية. وتتضمن الأقسام قاعات للتنوع الطبيعي مزودة بتقنيات حديثة، مثل الشاشات التفاعلية والخرائط الرقمية والنماذج الافتراضية التي تتييح استكشاف الصحراء الليبية وبيئاتها المتنوعة.
ويمثل هذا الافتتاح خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار في العاصمة طرابلس، وإبراز الجانب الثقافي والهوية التاريخية والتراثية لليبيا، ودعم عودة النشاط السياحي وتشجيع الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالثقافة.

0 Comments: