الثلاثاء، 2 سبتمبر 2025

رواد أعمال ليبيون يحوّلون الصعوبات إلى قصص نجاح رقمية

صورة جوية التقطها طائرة بدون طيار تظهر العاصمة الليبية طرابلس

رواد أعمال ليبيون يحوّلون الصعوبات إلى قصص نجاح رقمية

يُعدّ تأسيس شركة تقنية ناشئة تحدياً عالمياً، فالعثور على الفكرة المناسبة، وتأمين التمويل، وتحقيق إيرادات كافية لضمان الاستمرار، هي عقبات تواجه رواد الأعمال في مختلف أنحاء العالم.

لكن في ليبيا، تتضاعف هذه الصعوبات نتيجة استمرار تداعيات الصراع، وضعف البنية المؤسسية، والقيود المفروضة على البنية التحتية المالية، ما يجعل طريق النجاح أكثر تعقيداً.

فعلى مدى أكثر من عقد من الاضطرابات، انقسمت البلاد بين إدارتين متنافستين، وتراجعت قوة مؤسسات الدولة، واضطر الآلاف إلى النزوح. ورغم حالة السلام الهشة التي تعيشها ليبيا حالياً، لا يزال اقتصادها يعتمد بشكل شبه كامل على صادرات النفط والغاز، التي تمثل نحو 60% من الناتج المحلي الإجمالي.

ومع ذلك، نجح بعض رواد الأعمال في تأسيس شركات تلبي احتياجات السوق المحلية؛ فالمستهلك الليبي لا يزال يبحث عن خدمات مثل توصيل الطعام، والتسوق عبر الإنترنت، واستخدام تطبيقات سيارات الأجرة، وهي احتياجات تلبيها منصات رقمية ناشئة.

ومن بين هذه الشركات مَتاع، وهي منصة تجارة إلكترونية مقرها طرابلس أسسها إبراهيم شُويهدي. وقد تمكنت الشركة أخيراً من جذب استثمار غير معلن من مجموعة من المستثمرين الملائكيين المحليين، وهو إنجاز نادر في بيئة تقنية ناشئة تعاني ضعف التمويل.

لكن الحصول على التمويل يبقى التحدي الأكبر. وقال شُويهدي: نحن حالة استثنائية هنا، في إشارة إلى محدودية الفرص المتاحة للشركات الناشئة.

ورغم توسع بعض البنوك مثل المصرف العربي للتجارة والاستثمار الخارجي في خدمات التمويل الأصغر، فإن الشروط المعقدة تعيق الاستفادة منها، إذ تشترط البنوك ضمانات تعادل 100% من قيمة القرض، وغالباً ما تكون في صورة عقار، وهو ما يصعب توفره للشركات الرقمية.

0 Comments: