رئيس حزب "ليبيا الطريق الثالث": صحة المواطن خط أحمر وفساد الأدوية جريمة لا تُغتفر
أكد الدكتور الكيلاني رمضان، رئيس حزب الطريق الثالث الليبي، أن معالجة أزمة الفساد المتفشية في قطاع الصحة الليبي تتطلب حزمة شاملة من الإجراءات القانونية والإدارية والرقابية. وأكد أن الفساد في هذا القطاع الحساس يُشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المواطنين وصحة المجتمع.واستعرض الكيلاني عددا من المحاور الرئيسية لجهود مكافحة الفساد، منها توسيع نطاق تدريب الأطباء الوطنيين، وتوفير الأجهزة الحديثة للقطاع العام، ومنع التعاقد مع شركات القطاع الخاص لاستيراد الأدوية والمعدات الطبية بسبب سوء جودة المنتجات المستوردة وتأثيرها السلبي على صحة المواطنين.
التعاقد المباشر مع الشركات المصنعة
أضاف أن الرقابة الصارمة على توريد الأدوية والمعدات الطبية هي أساس ضمان جودتها، داعيًا إلى أن يتم إدخالها فقط عبر مركز الرقابة على الغذاء والدواء، وتحت إشراف لجان متخصصة تقوم بتفتيش مصانع الإنتاج قبل التوريد.
وفيما يتعلق بتعزيز الشفافية، أكد الكيلاني على أهمية فرض رقابة شاملة قبل وبعد تقديم العقود، وضمان المنافسة العادلة بين الشركات، ومنع الاحتكار، وضمان نزاهة لجان فتح العطاءات.
كما دعا إلى التعاقد المباشر مع الشركات المصنعة، وتشكيل لجان استلام مركزية للتأكد من مطابقة الإمدادات للمواصفات، وربط هيئة الإمدادات الطبية بشكل مباشر بمكتب رئيس الوزراء وفصلها عن وزارة الصحة.
ما قاله الدكتور الكيلاني يعكس حقيقة مؤلمة: فساد الدواء جريمة بحق كل مواطن ليبي. التوريد المباشر، الرقابة المشددة، وفصل الإمدادات عن المصالح السياسية هي خطوات ضرورية لإنقاذ قطاع الصحة وحماية حياة الناس.
ردحذف