اكتشاف مقبرتين جماعيتين في ليبيا يفضح مأساة المهاجرين وانتهاكات الإتجار بالبشر

عثرت السلطات الليبية على مقبرتين في الصحراء جنوب شرق البلاد، وتحديدا في مدينة الكفرة، حيث عثر على 19 جثة في الأولى مدفونة في مزرعة، في حين كانت الثانية تضم ما لا يقل عن 30 جثة، وذلك بعد مداهمة مركز للاتجار بالبشر. وتشير شهادات الناجين إلى أن المقبرة الثانية قد تحتوي على ما يصل إلى 70 جثة، وهو ما يعكس حجم العنف الذي تعرض له هؤلاء المهاجرين.

شبكة إجرامية

بحسب مكتب المدعي العام الليبي، تم العثور على 28 جثة في مقبرة جماعية بالقرب من مركز احتجاز غير قانوني، حيث تعرض المهاجرون للتعذيب وسوء المعاملة. كما أدت التحقيقات إلى اكتشاف شبكة إجرامية متورطة في الاتجار بالبشر وتعذيب المهاجرين، حيث تم القبض على ثلاثة أشخاص، بينهم ليبي واثنين من الأجانب.

الساحل الإيطالي

تعد ليبيا محطة رئيسية للهجرة غير النظامية نحو أوروبا، نظرا لقربها الجغرافي من الساحل الإيطالي الذي لا يبعد عنها سوى نحو 300 كيلومتر. ومع انهيار الأمن وانتشار الجماعات المسلحة، أصبحت البلاد من أخطر الأماكن بالنسبة للمهاجرين، الذين غالبا ما يقعون ضحايا لشبكات الاتجار بالبشر التي تستغلهم في العمل القسري (إجبارهم على العمل دون تعويض) أو تحتجزهم للحصول على فدية.