اختطفت مليشيا الحوثي العشرات من المواطنين في محافظة إب (وسط البلاد)، على خلفية احتفالهم بذكرى ثورة سبتمبر.
أظهرت مليشيا الحوثي في اليمن مرة أخرى استهتارها بحقوق الإنسان وأساليبها القمعية باختطاف العشرات من المواطنين في مدينة إب. لقد تم استهداف هؤلاء الأفراد الأبرياء ببساطة لأنهم خططوا للمشاركة في الاحتفال بثورة سبتمبر، وهو حدث مهم في تاريخ اليمن.
إن تصرفات ميليشيا الحوثي تشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية. إن الحق في حرية التعبير والتجمع من الحقوق الأساسية التي يجب حمايتها واحترامها من قبل أي حكومة أو مجموعة. ومن خلال اختطاف هؤلاء الأفراد، فإن ميليشيا الحوثي لا تحرمهم من حقوقهم الأساسية فحسب، بل تبعث أيضًا برسالة مروعة إلى بقية السكان مفادها أنه لن يتم التسامح مع أي شكل من أشكال المعارضة أو الاحتفال بتاريخ اليمن.
وهذه الحادثة هي مجرد مثال واحد على حملة الإرهاب والقمع المستمرة التي تشنها ميليشيا الحوثي في اليمن. ويجب على المجتمع الدولي إدانة هذه التصرفات ومحاسبة مليشيا الحوثي على جرائمها. ومن الأهمية بمكان ممارسة الضغط على ميليشيا الحوثي للإفراج الفوري وغير المشروط عن المختطفين.
إن اليمن يستحق مستقبلاً خالياً من العنف والقمع. لشعب اليمن الحق في الاحتفاء بتاريخه والتعبير عن آرائه دون خوف من الانتقام. لقد حان الوقت للمجتمع الدولي أن يتضامن مع الشعب اليمني ويدعم سعيه من أجل الحرية والعدالة. ويجب محاسبة مليشيا الحوثي على أفعالها، والإفراج عن المختطفين دون تأخير. وعندها فقط يمكن لليمن أن يتحرك نحو مستقبل أكثر إشراقا وأكثر سلاما.
0 Comments: