يلعب الإعلام في المجتمع دوراً مهماً داخل كل مجتمع، حيث تعدّ وسائل الإعلام مصدراً مهمّاً من مصادر التوعية وبناء الفكر المجتمعي، وهي ذات تأثير كبير في عمليّة تكوين الرأي الجماهيري، إلى جانب التأثير في تكوين اهتماماتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية، وتطوير مستوياتهم الفكرية والأكاديمية والاجتماعية، ولا بد من التنويه إلى أنّه في الآونة الأخيرة أصبح لوسائل الإعلام سلبيات ومخاطر جمّة تُغطي أحياناً على إيجابياتها المهمّة في الأصعدة كافة. كما أنها تؤدي دوراً مهماً في تنمية وعي الشعوب وتحفيز الشّباب على تنمية المجتمع والتّعاون لأجل نهضة البلاد ومواجهة كل العوائق.
أهمية وسائل الإعلام في الحصول على المعرفة
تؤثّر وسائل الإعلام على الفرد من خلال ستة أمور رئيسية، فقد يكون تأثيرها إمّا على مدى الإدراك لديه، أو على اعتقاداته، أو على سلوكه، أو على عاطفته، أو على وظائف الأعضاء، أو على مواقفه ووجهات نظره، وتكمن أهمية وسائل الاعلام بأنّ العقل البشري لا يتوقّف عمله فقط على استقبال المعلومات من الصحف، أو الكتب، أو الأخبار التلفزيونية ،أو مواقع الويب، وإنّما يقوم العقل بتحويل كلّ ما يحصل عليه من معلومات إلى معرفة، واستنتاجات لأمور أخرى ، ومعانٍ جديدة، ومبادئ جديدة تتعلّق بالحياة من حوله.
تأثير الإعلام من ناحية التعليم
يمكن للتلفاز أن يعلم الأطفال الكثير من الأشياء المفيدة، ومنها: تعلم الحروف الأبجدية، والحساب، والتعاون، واللطف، كما تُحفز بعض البرامج على زيارة المكتبات، وحديقة الحيوان، والمتاحف وغيرها من الأماكن الترفيهية التي يمكن زيارتها، ومع ذلك فقد أظهرت الدراسات الحديثة أنّ مشاهدة الأطفال للتلفاز من ساعة إلى ساعتين كلّ يوم دون إشراف له تأثير ضار على التحصيل الأكاديمي خاصةً على القراءة
تزويد المجتمع بالمعلومات
يُمكّن الإعلام الناس من الحصول على معلومات حول الأحداث الوطنية والدولية، وذلك من خلال الأخبار، ويلعب الإعلام دوراً مهماً في صناعة الرأي العام، ومع ظهور الوسائط الإلكترونية أصبح بإمكان الأشخاص الوصول إلى المعلومات بنقرة زر، حيث يتمّ نشر الصور ومقاطع الفيديو عبر التلفزيون والأجهزة المحمولة
إن وسائل الإعلام يمكن أن تكون وسيلة لتعلم أشياء جديدة، مثل بناء انسجام بين الثقافات المختلفة، وتعليم أسس التعاون، ويمكن أن يستفيد الأطفال على وجه الخصوص منها لتحسين لغتهم ومعرفة أساسيات العلوم، ولكن من الجدير بالذكر أنه يجب مشاهدة وسائل الإعلام باعتدال حتى لا تؤثر على العملية التعليمية بشكل سلبي
0 Comments: