مع بدء جائحة “كوفيد-19” في التراجع في العديد من البلدان، يراقب العلماء في جميع أنحاء العالم فيروسات أخرى يمكن أن تنتشر من الحيوانات إلى البشر.
حيث نشأت العديد من الفيروسات الأكثر
تدميرا في تاريخ البشرية في الحيوانات وتطورت لتصيب البشر. ومن المعروف أن بعض
الأنواع، مثل البعوض، تنقل فيروسات مثل زيكا وغرب النيل عن طريق لدغاتها. كما
استضافت الخفافيش والجرذان والقرود والطيور مجموعة متنوعة من مسببات الأمراض التي
قفزت فيما بعد إلى البشر.
كما تشتهر الفيروسات بأنها قابلة
للتكيف، حيث يمكن للطفرات المستمرة أن تساعدها على التكاثر في مضيفات جديدة، وقد
جعل البشر من السهل نسبيا على الفيروسات القفز على الأنواع في القرن الماضي أو نحو
ذلك. ودفعت التنمية العالمية البشر والحيوانات إلى التقارب معا، وبينما نتسلل إلى
بيئات بعضنا البعض، تزداد احتمالية مشاركة الفيروسات.
وبالفعل كشفت دراسة حديثة أن تغير
المناخ يلعب دورا رئيسيا، حيث أن احترار الكوكب، والمناطق ذات الكثافة السكانية
العالية، وحركة الأنواع الاستوائية تخلق ظروفا أولية لحدوث تزعزع فيروسي.
وأيضا فيروسات كورونا هي عائلة كبيرة
من الفيروسات التي تسبب عادة أمراضا خفيفة إلى متوسطة في الجهاز التنفسي العلوي
لدى البشر. ومع ذلك، تسبب عدد قليل من فيروسات كورونا الجديدة، (بمعنى أنها كانت
جديدة على البشر)، في تفشي المرض على نطاق واسع بما في ذلك المرض الشديد.
وقبل أن يصبح “كوفيد-19” أكبر تهديد
لفيروسات كورونا، قفز السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية من الحيوانات إلى
البشر.
وقد يُعتقد على نطاق واسع أن السارس، أو متلازمة التنفس الحاد الوخيم، انتشر من الخفافيش إلى حيوان ثديي صغير آخر قبل أن يصل إلى البشر في عام 2002، ما أدى إلى مرض الناس في 26 دولة
0 Comments: