السبت، 15 يناير 2022

سيناريو جديد من نوعه لنشأة الكواكب


نشأة الكواكب

اكتشف باحثون بجامعة أريزونا الأمريكية أن الكواكب ولدت على الأرجح من اصطدامات الكر والفر والعودة، مما يمثل تحديًا لنماذج تشكل الكواكب.

حيث تتحدى النتائج وجهة النظر التقليدية، والتي تقوم على فكرة أن الاصطدامات بين وحدات البناء الأصغر تسببت إلى التصاقها ببعضها البعض، وبمرور الوقت، تؤدي الاصطدامات المتكررة إلى تراكم مواد جديدة، في وضع أشبه بـ “كرة الثلج"، بما يؤدي لنشأة الكواكب.

وأيضا يقترح المؤلفون أدلة يبرهنون عليها تتعلق بسيناريو "الكر والفر والعودة"، حيث يرون أن أجسام ما قبل الكواكب اصطدمت ببعضها البعض وارتدت من بعضها البعض، قبل أن تواجه بعضها البعض مرة أخرى في وقت لاحق، فبعد أن تباطأوا بسبب اصطدامهم الأول، فمن المرجح أن يلتصقوا ببعضهم البعض في المرة المقبلة، في وضع أشبه بلعبة بلياردو، بدلاً من نظرية "كرة الثلج" السائدة

كما نشر الباحثون نظريتهم في دراستين ظهرتا في عدد الخميس من مجلة "ذا بلانتيري ساينس جورنال" وأيضا ركزت إحداهما على كوكب الزهرة والأرض والأخرى على قمر الأرض.

وبالفعل وفقًا لفريق المؤلفين، فإن النقطة المركزية في كلا المنشورين هي النقطة غير المعترف بها إلى حد كبير، وهي أن التأثيرات العملاقة ليست عمليات الاندماج الفعالة التي اعتقد العلماء أنها كذلك.

كما يقول إريك أسفوج، الباحث الرئيسي بالدراسة: "وجدنا أن معظم الاصطدامات العملاقة، حتى تلك البطيئة نسبيًا، هي كر وفر، وهذا يعني أنه لكي يندمج كوكبان، يجب عليك أولاً إبطاؤهما في حالة اصطدام الكر والفر".

وقد تضيف: "التفكير في الاصطدامات العملاقة، مثل تلك التي شكلت القمر، كحدث فردي ربما يكون خطأ، فعلى الأرجح أنه استغرق تصادمين على التوالي".

وأحد الآثار المترتبة على تلك النظرية وفق أسفوج، هو أن كوكب الزهرة والأرض كان لهما تجارب مختلفة جدًا في نموهما ككواكب، على الرغم من كونهما جيراين مباشرين في النظام الشمسي الداخلي

0 Comments: