تتناقل وسائل
الاعلام حول ان منذ قصة جماعة الإسلام السياسي وتكوينها تحت مظلة عودة إقامة
الخلافة المزعومة تمثل القضية الفلسطينية
محور مهم جدا في محاولة السيطرة على الشعوب العربية والإسلامية والتأثير في المساحة الكبرى
للمتعاطفين مع القضية دينياً وانسانيا
حيث ان كانت
القضية الفلسطينية متواجدة بشدة في أدبيات
تيارات الإسلام الحركي ومن ورائهم جماعة "الإخوان المسلمين الارهابية
المتطرفة " التي قد تاجرت وحققت بها مكاسب خيالية على مدار تاريخها منذ المؤسس الأول حسن البنا وحتى وصولها الى الحكم في مصر والمنطقة العربية
بالكامل .
وبالفعل سعت
جماعة الإخوان عن طريق شعارات تحرير المسجد الأقصى إلى إحراج الجيوش والأنظمة العربية
الحاكمة وسياسياً وشعبيا ترويجاً وتصديراً
لفكرة "الفئة الممتنعة" المتخاذلة عن حماية المقدسات الإسلامية، والدعوة
إلى ضرورة تكوين "جيش مسلح قوى "، يتولى مهمة الدفاع عن الهوية
الإسلامية مدعية أن مشروعها بمثابة صمام الأمان
الأول في نصرة الشعب الفلسطيني.
حيث صرخات
القواعد التنظيمية لجماعة الإخوان المسلمين وأتباعهم عادة ما كانت ترج أركان الجامعات
والميادين المصرية، مستخدمين كليشيه على القدس رايحين شهداء بالملايين"
وايضا منددين بمواقف الأنظمة السياسية التي تقف
حائلاً أمام رغبتهم الحثيثة في فتح "باب الجهاد"، لكن في ظل وصولهم الى
السلطة في عدد من دول المنطقة العربية لم يتفوهوا بكلمة إساءة واحدة تجاه الكيان
الصهيوني المحتل لا على المستوى السياسي ولا
الشعبى .
بل كانت الديباجات الرسمية للغة الخطابات المتبادلة بينهما "عزيزي وصديقي شمون بريز" فضلاً عن الدعوات التي وجهت لعودة اليهود إلى القاهرة على لسان القيادي الإخواني عصام العريان وأحقيتهم في الحصول على ممتلكاتهم المصادرة.
تحت امر
الإخوان المسلمين محاولات "تهويد القدس" وصنعوا منها جسراً صلباً يعبرون
منه الى مساحة تفاهم تجمعهم بمخلتف القوى السياسية اليسارية والقومية والليبرالية.
بما يضمن لها التواجد والظهور في المنتديات الرسمية والشعبية على المستوى الإنساني والديني والسياسي، وتغليب مقاصدهم الخاصة تحت غطاء التنديد بالإحتلال الصهيوني للجغرافية الفلسطينية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق