الساحة الليبية قد شهدت على مدى الأيام السابقة سجالات وجدلاً على خلفية المواقف التي أطلقتها نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية الداعمة لسحب
القوات الأجنبية والمرتزقة من بلادها.
حيث أثيرت
عاصفة حول نجلاء المنقوش الوزيرة والناشطة الحقوقية وصلت حد المطالبة باستقالتها
من منصبها وطردها، مصدرها قيادات تنظيم الإخوان المسلمين وتشكيلاتهم المسلحة
وقنواتهم التلفزيونية.
في خطوة تهدف إلى تعطيل تنفيذ أحد أهم بنود
اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي الصراع، ألا وهو خروج المرتزقة (المليشيات)
والقوات الأجنبية من البلاد.
كما ان تعليقا
على هذه الهجمة اعتبر المحلل السياسي محمد الرعيش في تصريح لـه أن هذا الموقف المدافع
عن بقاء قوات تركيا في الاراضى الليبية من
قبل معسكر أنقرة في الداخل الليبي لم يكن مستغربا .
باعتبار الارتباط الوثيق بين أنقرة وبين الإخوان
ومليشياتها المسلحة واشار إلى أن انقلابهم على نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية التي
سبق وأن أثنوا على قرار تعيينها، يدلّ على أنهم يتحركون بأوامر من تركيا التي لم
ترضها مواقف المنقوش.
وبالفعل اعتبر الباحث والمحلل السياسي جمال شلوف أن تلك الحملة الشرسة والعنيفة التي نفذها أتباع تركيا واقتحامهم لمقر المجلس الرئاسي "رسالة تركية تفاوضية للمحيط الإقليمي والدولي مفادها أنه حتى ولو تم انسحاب القوات التركية ومرتزقتها من الاراضى الليبية فإن التواجد التركي سيبقى عبر ميليشيات تابعة لها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق