الأربعاء، 12 أكتوبر 2022

ما هو الإضطراب العاطفي الموسمي وما هي أعراضه وأسبابه وطرق الوقاية منه

 

الإكتئاب

الاضطراب العاطفي الموسمي هو نوع من حالات الاكتئاب يحدث بسبب التغيرات الموسمية، ويبدأ وينتهي في الأوقات نفسها تقريبًا كل عام. فإذا كانت حالتك مشابهة لحالة معظم المصابين بهذا الاضطراب، فستظهر عليك أعراض تبدأ في فصل الخريف وتستمر حتى أشهر الشتاء، وتوهن قوتك وتقلل حيوتك وتجعلك متقلب المزاج.

وتزول هذه الأعراض غالبًا خلال أشهر الربيع والصيف. وفي حالات أقل شيوًعا، يؤدي الاضطراب العاطفي الموسمي إلى الإصابة بالاكتئاب خلال الربيع أو بداية الصيف، وتزول الأعراض خلال أشهر الخريف أو الشتاء.

قد يتضمن علاج الاضطراب العاطفي الموسمي المعالجة الضوئية والمعالجة النفسية والأدوية.

لا تتجاهل هذا الشعور السنوي؛ فهو حالة من "الاكتئاب الشتوي" أو الاكتئاب الموسمي الذي يتعين عليك تحمله بمفردك. واتخذ خطوات مناسبة تساعدك في الحفاظ على ثبات حالتك المزاجية وتحسين مستوى نشاطك وإثارة مهارات التواصل والاهتمام بالبيئة المحيطة على مدار العام.

الأعراض

في معظم الحالات، تظهر أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي في نهاية الخريف أو بداية الشتاء وتختفي في الأيام المشمسة خلال الربيع والصيف. وفي حالات أقل شيوعًا، تبدأ الأعراض في الربيع والصيف لدى المصابين بالنمط العكسي للاضطراب العاطفي الموسمي. وأيًا ما كانت الحالة، فقد تبدأ الأعراض خفيفة ثم تصبح أكثر حدة مع تتابع أيام الفصل.

قد تشمل مؤشرات الاضطراب العاطفي الموسمي وأعراضه ما يلي:

  1. الشعور بضعف الهمة والحزن والكآبة معظم اليوم، وذلك في كل يوم تقريبًا
  2. فقدان الشغف بممارسة الأنشطة التي طالما كنت تستمتع بها
  3. الشعور بالفتور والكسل
  4. مواجهة مشاكل متعلقة بالنوم لفترات طويلة
  5. الرغبة الملحة في تناول الكربوهيدرات والإفراط في الأكل وزيادة الوزن
  6. صعوبة التركيز
  7. الشعور باليأس أو انعدام القيمة أو الإحساس بالذنب
  8. فقدان الرغبة في الحياة

الاضطراب العاطفي الموسمي المرتبط بالخريف والشتاء

قد تشمل الأعراض الخاصة بالاضطراب العاطفي الموسمي الذي يبدأ في الشتاء، ويُعرف أحيانًا باسم الاكتئاب الشتوي، ما يلي:

  1. الإفراط في النوم
  2. تغيرات في الشهية، خاصةً الرغبة الملحة في تناول أطعمة غنية بالكربوهيدرات
  3. زيادة الوزن
  4. الشعور بالتعب أو قلة النشاط
  5. الاضراب العاطفي الموسمي الربيعي والصيفي


قد تشمل الأعراض الخاصة بالاضطراب العاطفي الموسمي الذي يبدأ في الصيف، ويُعرف أحيانًا باسم الاكتئاب الصيفي، ما يلي:

  1. صعوبة في النوم (الأرق)
  2. ضعف الشهية
  3. نقص الوزن
  4. الهياج أو القلق
  5. سهولة الاستثارة
  

الأسباب

ما زال السبب الدقيق للاضطراب العاطفي الموسمي غير معروف. وتشمل بعض العوامل التي قد يكون لها دور في الإصابة بهذا الاضطراب ما يلي:

الساعة البيولوجية (النظم اليوماوي). قد يؤدي انخفاض معدل التعرض لأشعة الشمس في فصلَي الخريف والشتاء إلى الإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي الشتوي (SAD)؛ إذ يمكن أن يؤدي هذا الانخفاض في معدل التعرض لأشعة الشمس إلى اختلال
ساعة الجسم الداخلية والشعور بالاكتئاب.

مستويات السيروتونين. السيروتونين هو مادة كيميائية في الدماغ (ناقل عصبي) تؤثر في المزاج، ويمكن أن يكون لانخفاض مستوى هذه المادة دور في الإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي ويمكن أن تتسبب قلة التعرض لأشعة الشمس في انخفاض مستوى السيروتونين، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب.

مستويات الميلاتونين. يمكن لتغيير فصول السنة أن يسبب اضطرابًا في مستوى توازن الميلاتونين في الجسم، الذي يؤثر في أنماط النوم والمزاج.

المضاعفات

يجب أخذ مؤشرات الاضطراب العاطفي الموسمي وأعراضه على محمل الجد. وقد يزداد الاضطراب العاطفي الموسمي سوءًا ويؤدي إلى مشكلات إذا تُرك دون علاج، شأنه في ذلك شأن أنواع الاكتئاب الأخرى. وقد تتضمن هذه المشكلات ما يلي:

  1. الانعزال الاجتماعي
  2. مشكلات في الدراسة أو العمل
  3. تعاطي المخدرات أو الكحول
  4. الإصابة باضطرابات أخرى متعلقة بالصحة العقلية، مثل القلق أو اضطرابات الأكل
  5. الأفكار أو السلوكيات الانتحارية

الوقاية

لا توجد طريقة معروفة للوقاية من الاضطراب العاطفي الموسمي. لكن إذا اتخذت الخطوات المناسبة مبكرًا للسيطرة على الأعراض، فقد تتمكن من تجنب تفاقمها مع مرور الوقت.

 وقد تتمكن من تجنب حدوث تغيرات خطيرة في المزاج والشهية ومستويات النشاط والطاقة، لأنه يمكنك توقع الوقت من العام الذي تبدأ فيه هذه الأعراض بالظهور.

يمكن أن يساعد العلاج في تجنب المضاعفات، وبخاصة في حال تشخيص الاضطراب العاطفي الموسمي وعلاجه قبل تفاقم هذه الأعراض.

يجد بعض الناس فائدة في بدء العلاج قبل ظهور الأعراض في الوقت المعتاد لها خلال الخريف أو الشتاء، ثم يواصلون العلاج لما بعد الوقت الذي تختفي فيه الأعراض عادةً. في حين يحتاج آخرون إلى مواصلة العلاج باستمرار لتجنب عودة الأعراض.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق