بأسى وحزن، ودعت ليبيا اللواء حسين الكوني، أحد رموز النضال الوطني، والفارس الذي تصدى للاحتلال التركي, وهو رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق الليبية، توفي الجمعة إثر وعكة صحية، لتكون وفاته ثاني صدمة تتكبدها ليبيا بعد أربعة أيام فقط من وفاة فهدها الأسمر ونيس بو خماد..
ولآخر لحظة في حياته، ظل الكوني رافضا للتدخل التركي في بلاده حفاظا على سيادتها ووحدتها, وقبل وفاته بساعات، أصدر المجلس الاجتماعي لطوارق ليبيا بيانا أكد فيه رفض المساعي التركية لإيجاد موطئ قدم لها جنوبي البلاد، من خلال استمالة بعض المحسوبين على الطوارق..
كما شدد المجلس رفضه، بشكل قطعي، الزيارة التي أجراها، الأربعاء، مولاي قديدي (من الطوارق) إلى العاصمة التركية أنقرة، ولقائه مع مسؤولين أتراك حول طوارق ليبيا, بدورها، أكدت مصادر عسكرية أن القيادة العامة خصصت طائرة لنقل الجثمان اليوم من بنغازي إلى مسقط رأس الفقيد في مدينة غات جنوبي ليبيا لإقامة مراسم جنازة عسكرية بحضور اللواء مبروك سحبان قائد المنطقة الجنوبية العسكرية بالجيش الليبي نائبا عن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر..
والكوني هو أيضا أحد أبناء ليبيا الداعين إلى الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها الوطنية في مواجهة محاولات رهنها للاحتلال الأجنبي، كما كان من المحاربين الأشداء ضد المليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية, وهناك ايضا محاولات تصدى لها اللواء حسين الكوني وحاربها بشدة، بتعريتها أمام المجتمع الليبي والمحافل الدولية، ورفع عنها الغطاء القبلي الزائف لتنكشف حقيقتها بأنها حركات سياسية لا علاقة لها بمكون الطوارق الليبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق