حذّرت دراسة فرنسية من أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى لدخول القارة الإفريقية من بوابة الصومال البلد الذي مزقته حروب أهلية على مدى ربع قرن، مُشيرة إلى أن أردوغان يبحث عن تفويضٍ لبلاده بالقرن الأفريقي.
وكشفت الدراسة التي أجرتها مجلة "الإكسبريس" الفرنسية، أن أنقرة خططت منذ العام 2011 لتجعل من الصومال شريكاً استراتيجياً، فقدّمت الدعم المشروط له في مواجهة المجاعة التي ضربت البلاد، كما قامت ببناء مطار في الصومال وبالقرب منه أضخم قاعدة عسكرية لها خارج تركيا، وذلك في مُقابل حضور تركي استراتيجي في القرن الأفريقي، والاستفادة من نفط وغاز وثروات لم تستخرج بعد من سواحل الصومال الأطول في القارة الأفريقية، والمُمتدة على أكثر من 3000 كيلومتراً.
ونبهت الدراسة إلى أن أردوغان يتمسك بالصومال كونه مهتم بثروة الهيدروكربونات في البلد الذي تضرر بشدة من الحرب الأهلية والإرهاب، وهو يطمع بشكل خاص لاستغلال حقول النفط الصومالية، في ظل أزمة اقتصادية تركية مُتفاقمة.
وأصبح النظام التركي، يعتمد بشكل أكثر على موردّي المواد الهيدروكربونية، وذلك منذ الأزمة الاقتصادية التي عادت للظهور في بلاده العام الماضي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق